بوجي شيخون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بوجي شيخون

اعطاء ما يريدة الشباب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أبخازيا 000 اللؤلؤة الآسيوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
شيخون
Admin
شيخون


المساهمات : 261
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

أبخازيا 000 اللؤلؤة الآسيوية Empty
مُساهمةموضوع: أبخازيا 000 اللؤلؤة الآسيوية   أبخازيا 000 اللؤلؤة الآسيوية Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 03, 2008 6:43 am


· أبخازيا أو أباظيا كما تسمى بالعربية, أو أباد نمل 'أي أرض الروح' كما يطلق عليها أهلها.


· ويسميها الروس لؤلؤة البحر الأسود؛ لما تتمتع به من طبيعة ساحرة وموقع فريد على البحر الأسود.


· المساحة: تتراوح المساحة بين 7 آلاف كيلومتر مربع و8600 كيلومتر مربع.


ورغم تلك المساحة الصغيرة إلا أنها تتبوأ موقعًا استراتيجيًا على الساحل الشمالي للبحر الأسود, وتعتبر نقطة ربط بين أوروبا والصين, وهي لذلك تعتبر ممرًا مهمًا للتبادل التجاري بين أوروبا والشرق الأوسط.


· عدد السكان: يبلغ حسب آخر التقديرات حوالي 100 ألف نسمة, ويمثل هذا العدد حوالي 1.8% من التعداد الكلي للسكان مقابل 70.1% من الجورجيين و9% من الروس و19.1% جنسيات أخرى.


· الديانة: المسيحية هي الديانة الأولى, وتمثل حوالي 75%, يليها في الترتيب الإسلام ويمثل 11%, ثم عدد من الديانات الأخرى تمثل 14%, ويرجع تعدد الديانات إلى تعدّد القوميات.


· اللغة الرسمية: الأبخازية, وتمثل ضمن عدد من اللغات غير 'الجورجية والأذرية والروسية والأرمينية' حوالي 7%.


· وهناك عدد قليل من المساجد المتواضعة يوجد في أحدها الإدارة الدينية للأبخاز, ولا يوجد مركز إسلامي ولا منظمات إسلامية رسمية, وكذلك الحال بالنسبة للمدارس.


تعتبر منطقة جورجيا المعاصرة - والتي تضم معها دولة أبخازيا - هي نفسها التي احتوتْ الممالك القديمة المعروفة باسم كولتشيس وكارتلي إيبريا, وقد وَقعتْ هذه المنطقة تحت النفوذُ الرومانيُ في القرونِ الأولى الميلادية, وبهذا أصبحت المسيحية هي ديانة أهلها الرسمية عام 533م.





بعد ذلك أصبحت تحت الهيمنة الفارسية والعربية والتركية, وتلا تلك الفترة ما عرف بالعصر الجورجي الذهبي, والذي استمر من القرن الحادي عشر الميلادي إلى القرن الثالث عشر, حتى غزاها المغول عام 1236م, وظلت على تلك الحالة حتى منتصف القرن السادس عشر عندما تنافست الدولة الإسلامية والإمبراطورية الفارسية لمحاولة السيطرة عليها, حتى فتحتها دولة الخلافة الإسلامية ضمن فتوحاتها لمنطقة آسيا الوسطى ومنطقة البلقان.


وقد انتشر الإسلام فيها بين كل الطبقات؛ حيث دخل الناس في دين الله أفواجًا, وظلت الدولة الإسلامية قائمة فيها حتى بداية القرن العشرين, عندما أصيبت دولة الخلافة بالتفكك والضعف وقسمت بين القوى الاستعمارية المختلفة.


وظلت أبخازيا - أو أباظيا كما تسمى باللغة العربية - دولة مستقلة حتى عام 1911م, ولكن للأسف فقد وقع لهذه البقعة المضيئة بنور الإسلام ما وقع لغيرها ممن صدق فيهم قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن تداعت عليها الأمم الكافرة فغلبتها على أمرها, لقد حدث ذلك بالفعل عندما تحالفت جورجيا الصليبية مع روسيا الشيوعية الملحدة لممارسة ضغوط شديدة على أبخازيا؛ ما حدا بها أن تشكّل اتحادًا فيدراليًا مع جورجيا, وظلت هكذا حتى قرر الطاغية الروسي ستالين ضمها إلى جورجيا قسرًا وعلى غير رغبة أهلها من المسلمين.


وهكذا أخذ قادة الإلحاد في الاتحاد السوفييتى البائد تنفيذ مخططهم الدنيء لتذويب الجمهوريات الإسلامية ضمن أراضي الاتحاد, يشتتون أهلها من المسلمين بغية القضاء على قوتهم, و بناءً على ذلك أصبح لأباظيا نصيب الالتحاق بجورجيا.





وبهذا خضع الشعب الأبخازي المسلم لسياسات الحقد الشيوعية كالتهجير والنفي والتوطين القسري, ونفيت كثير من العائلات إلى خارج أرضهم؛ وعلى سبيل المثال فإن تركيا وحدها خصها أكثر من 300 ألف أبخازي, وبقية الأبخاز شتتها النظام الشيوعي إلى سيبيريا ومصر والأردن وسوريا, وهكذا تقلص عدد الأبخاز وصاروا أقلية في بلادهم بعد أن كانوا الأغلبية العظمى, وإمعانًا في طمس الهوية قامت السلطات الجورجية بإحراق الأرشيف الوطني, والمتحف الوطني, ومعهد الأبحاث العلمية واللغوية, في محاولة لقطع جذور هذا الشعب من التاريخ.


ومع كل ما تعرض له الشعب الأباظي من ظلم وعدوان وقهر, والذي يجعل القارئ لسيرة هذا الشعب يظن أنه لن تقوم لهم قائمة, إلا أن الواقع شيء آخر؛ حيث إن هذا الشعب المسلم الأبي لم يستسلم ولم يقبل التفريط في أرضه, وأخذ يدافع عن أرضه ويطالب بحقوقه سياسيًا تارة وعسكريًا تارة أخرى, وقد كلّفهم ذلك الكثير؛ فقد واجه قادتهم السجن في السجون السيبيرية وكذلك القتل والنفي, وقوبلت تحركات الأبخاز على امتداد 66 عامًا منذ 1926 حتى 1992م بالقمع الوحشي, كما قوبلت مطالباته بحقوقه المشروعة بالرفض والتهديد بالانتقام.


وفي أعقاب انهيارالاتحاد السوفيتي وتفكك دوله عام 1990م, أصيبت الحياة في تلك الدول بالتفكك والتحلل والاضطراب والفراغ السياسي، وكان نصيب جورجيا من ذلك كبيرًا, حيث تم عزل رئيسها وفر إلى غرب البلاد، ونصب مجلس عسكري جديد لحكم البلاد، لكن قوات الرئيس المخلوع تمكنت من السيطرة على غرب البلاد؛ حيث خاضت حربًا شديدة ضد الحكم الجديد.


وقد ظلت الحرب سجالاً بين المجلس العسكري الجديد والرئيس المخلوع, حتى تم التضييق عليه, ففر إلى أبخازيا محتميًا بأراضيها وأهلها, وهكذا بعد أن كان الرئيس المخلوع العدو اللدود لأبخازيا والسبب الرئيس في تهديد أمنها وسلامتها أصبح أمنه ومصيره بيد شعبها بعد أن فر إليهم طالبًا الحماية.


وانتهز الأبخاز هذه الفرصة الذهبية لإعلان دولتهم المستقلة من جانب واحد عام 1992م, وقد جاء هذا الإعلان بمثابة الصاعقة على المجلس العسكري الحاكم في جورجيا في ذلك الوقت, والذي كان يسيطر عليه تيار التطرف القومي الرافض بقوة لفكرة استقلال أبخازيا من الأساس.





وبعد انتهاء فترة الحكم العسكري وتولي رئيس جديد للحكم قرر مواصلة الحرب, بينما اختار الأبخاز مواصلة المقاومة حتى قلبوا الميزان العسكري لصالحهم وحققوا نصرًا ساحقًا.


وقد استعاض الأبخاز عن قلة عددهم - حيث إن عددهم لا يتجاوز 100 ألف - بقوة الشكيمة وتمرّسهم على القتال, واستنادهم إلى قوة ضخمة من أشقائهم الأبخاز الذين يبلغ تعدادهم مليونيْ نسمة ينتشرون في دول القوقاز المجاورة لهم, وكذلك الدعم المتواصل من أهلهم المهجّرين إلى الدول المختلفة.


وقد كان لروسيا دور واضح خبيث في تأجيج الصراع الجورجي الأبخازي, حيث إنها تقف سدًا منيعًا أمام أية نزعة استقلالية جديدة داخل الكيان الشيوعي السابق, وخاصة بالنسبة لدول القوقاز؛ وذلك لعلمها أن هذه الدول إذا استقلت فسوف تشكل كتلة إسلامية كبرى تهدد مشاريع روسيا نفسها.


ومن الواضح أن الصراع في هذه المنطقة سيطول؛ وذلك لإصرار كلا الطرفين على موقفه, فجورجيا تتمسك بأبخازيا تحت قبضتها, وقد أعلن وزير دفاعها صراحة في بداية المعارك أنه مستعد للتضحية بـ100 ألف جورجي مقابل 100 ألف أبخازي هم كل تعداد الأبخاز, ولم يقصد بذلك طبعًا إلا إبادة الشعب عن بكرة أبيه, وللأسف فإن مجلس الأمن أصدر أكثر من ثلاثة قرارات بإدانة محاولة أبخازيا الاستقلال عن جورجيا, ومن الواضح أن هذا الموقف الدولي المخزي يقف بكل قوة ضد أية مساعٍ من هذا النوع, وخاصة إذا صدرت من دول إسلامية لا لشيء سوى لأنهم مسلمون, وعلى الرغم من كل هذه المواقف المتعنتة الحاقدة فإن أبخازيا ما زالت - وبكل عزيمة وإصرار - تتمسك بحقها في الاستقلال الرسمي مهما كلفها ذلك من تضحيات.





فطوبى لأبخازيا أرضًا وشعبًا, وهكذا ينبغي أن يكون المسلم دائمًا عزيزًا أبيًا قويًا بإيمانه مهما تداعت عليه الأمم, خاصة أن تلك الأمم ما هي إلا أهون الأمم على الله لكفرها ومحاربتها لله, فيا إخوتي وأحبتي في الله.. أليس لنا من عبرة وعظة نأخذها من قوة هذا الشعب المكافح, ويا أمة الإسلام.. أما من وقفة صادقة مع هذا الشعب وأمثاله من الشعوب المسلمة المستضعفة, ومازلت أكرر أن هذا من صميم نصرة نبينا وجزء من دفاعنا عنه0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://pooooogy.yoo7.com
 
أبخازيا 000 اللؤلؤة الآسيوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوجي شيخون :: منتديات العامة :: منتدي التاريخ-
انتقل الى: