القائد العربي صدام حسين ماله وما عليه

Admin المساهمات : 261 تاريخ التسجيل : 28/06/2008

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوتي الأعزاء بعد أن اطلعت على السجال الذي دار بين الأخوة الأعضاء تحت موضوع (في رثاء شهيد العيد الرئيس العراقي صدام حسين رحمه الله) للأخ العزيز أسد الرافدين الذي أكن له ولكل أعضاء المنتدى الكريم فائق المودة والأحترام ولما كان اختلاف وجهات النظر أمرا طبيعيا لاضير فيه بل أنه أداة إغناء للحوار و زيادة للمعرفة
فاسمحوا لي أن أوضح لحضراتكم ما يلي
_ملاحظات عامة
1-نحن كدارسين للتاريخ

أ-يحق لنا نتناول جميع الشخصيات بالبحث والتحليل سواء أكانت حيةً أم ميتة ولا يعتبر ذلك لا غيبة ولا نميمة

ب-إن الهدف من دراستنا لأي شخصية هو استخلاص العبر والحقائق وليس التجريح بالشخصية المدروسة

ج- إن التقييم والنقد متعلق بالأفعال الصادرة عن الشخصية لا بالشخصية ذاتها

د- إن دراستنا لأي شخصية يجب أن يتحلى بالموضوعية والبعد عن العاطفة قدر المستطاع لما في ذلك من إسهام في كشف الحقيقة كما لا يجوز التجريح بالأخوة المخالفين لنا بالرأي وحصر الشرف والكرامة بالمؤيدين
2_ نحن كمسلمين

أ‌- نحب كل البشر لمجرد أنهم أخوة لنا بالإنسانية و كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث هاديا للعالمين فإننا نحن أتباعه صلى الله عليه وسلم مثله نحب الخير لكل البشر ونعمل لكي نهديهم إلى الإسلام فنحن نبغض العمل القبيح ونشفق على صاحبه وندعوا له بالهداية كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما عرض عليه ملك الجبال عليه السلام أن يطبق الجبلين على الكافرين بعد أن آذوه صلى الله عليه وسلم حيث دعا لهم الله أن يهديهم ويخرج من أصلابهم من يوحد الله

ب‌-نعلم أن لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح فلا نجرح بإنسان لمجرد أنه (فارسي الأصل أو رومي)

ج- المسلمون سنةً وشيعة هم إخوة فرغم الاختلاف بينهم توحدهم كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا يمكن أن يتهم أي منهما الآخر بالكفر بعد الشهادتين أما الأمور المختلف عليها فيحكم الله بها بينهم يوم القيامة

د-نكره كلنا الطغيان والغطرسة وسفك دماء المسلمين وغير المسلمين بغير وجه حق

3_نحن كدارسي تاريخ مسلمين

نعلم أن الله سبحانه وتعالى غفار الذنوب وأن الله يتوب على عبده ما لم يغرغر كما أننا نتمنى الخير والجنة للجميع ولكن ذلك لا يجب أن يمنعنا من مناقشة الأخطاء التي ارتكبت قبل التوبة وذلك بهدف البحث عن العبرة والفائدة لا التجريح أو التشفي

_ في الموضوع وبناءً على ما تقدم

لن نناقش ما هو غير مؤكد منتظرين مرور الوقت اللازم للإفراج عن وثائق المرحلة ولكن

1-لا يمكن أن نبرر الحرب العراقية الإيرانية فمهما كان الاختلاف مع إيران كبيرا فقد كان وما يزال الاختلاف مع إسرائيل أكبر

2-لا يمكن أن نبرر هجوم أي بلد عربي على بلد عربي آخر بحجة أنه امتداد طبيعي له لأنه لو صح ذلك لوجب قيام حرب عظيمة بين جميع الدول العربية كي تسيطر على بعضها البعض فهي كلها امتداد طبيعي واحد

3-لا يمكن أن نبرر إفقار شعبنا العربي العراقي الذي نتج عن الحصار الذي فرض على العراق الحبيب بعد أن أعطى اجتياح الكويت الحجة للغرب بذلك الحصار

4-لا يمكن أن نبرر تحطيم الجيش العراقي القوي والباسل في معارك جانبية لا تخدم القضية الأولى والأهم

5-كما لا يمكن أن نبرر أن تتآمر أي فئة داخلية مع الأعداء في الخارج ضد الحكم القائم مهما بلغ ظلمه لأنه كما يقول الشاعر( أهلي وإن ضنوا علي كرام )والعدو لا يخدم إلا مصالحه الخاصة فمن يتعامل مع الغريب ضد أهله هو خائن

6-ولا يمكن أن نبرر وقوف أي دولة عربية على الحياد عندما تتعرض إحدى شقيقاتها لاعتداء

7- ولا يمكن أن نبرر اعتقال زعيم عربي ومحاكمته من قبل سلطة احتلال غاشم

8-ولا يمكن إلا أن نقدر وقفة الشجاعة والكبرياء التي وقفها هذا القائد العربي في وجه المحققين الغرباء وأن نبارك له تلك النهاية المشرفة التي من الله بها عليه
_ العبرة
أن الله يعز من يشاء ويذل من يشاء فسبحان الله وبحمده